بالنسبة
لكتابك الأخير "أنا زي ما أنا" الذي يروي قصة حياة ليلى مراد ..يقول البعض
أنك تعمدت اصداره بعد المسلسل مباشرة ليحظى بنجاح أكبر.. الكتاب صدر قبل المسلسل بفترة ليست بالقصيرة ولكن
العكس تماماً هو ما حصل، أجلت اصدار الكتاب لفترة وأجلت الدعاية له وأي
حفلات توقيع له حتى ينتهي المسلسل تماماً وينتهي الكلام عنه حتى يأخد كل
منا حقه الكتاب والمسلسل، فليس من طباعي أن أستغل الظروف لإنجاح كتابي ولو
كان هذا الكلام صحيحاً لكنت وقعت الكتاب بعد رمضان مباشرة للإستفادة من
نجاح المسلسل.
من بين مطربات كثيرات عظيمات ..لماذا اخترتي ليلة مراد لتكون بطلة كتابك؟ كنت
أرى ليلى مراد مع أمي في الإذاعة وفي أوقات أخرى ووعيت إلى قيمتها الفنية
الكبيرة عندما كبرت وكانت لدي مادة قوية تشجعني أن أكتب عنها، وقد لاظت ان
أنها كانت قليلة الحوارات والبرامج ولم يكتب عنها سوى كتاب واحد فقط غير
كتابي وهو للدكتور صالح مرسي فشرف لي أن يكون كتابي هو واحد من اثنين كتبوا
عن ليلى مراد.
ما رأيك في المسلسل كسرد لسيرة ليلى مراد الذاتية؟ طبعاً
فريق الكتابة مشكوراً قام بجهد رائع في الكتابة وجمع المعلومات، ولكني
أعتقد أن عملاً ضخماً كهذا كان يحتاج لوقت أطول في التحضير وخصوصاً أن بعض
أجزاء المسلسل جاءت مبتورة ولم تأخذ حقها مثل قضية إسلام ليلى مراد فقد صور
المسلسل انها استيقظت في يوم من النوم على صوت الآذان ونطقت الشهادتين ولم
يذكر أنها قرأت كثيراً عن الإسلام وتعمقت فيه ودخلت فيه عن إقتناع بعد
لقاءاتها المتكررة مع الشيخ ابو العيون.
وما أهم المحطات التي ناقشتيها في كتابك من وجهة نظرك؟ من أهم القضايا التي ركزت عليها ملاحقات
اليهود لليلى مراد، فقد كانوا يضغطون عليها منذ زواجها بأنور وجدي وحتى
قبل وفاتها بثلاث سنوات حتى تحصل على الجنسية الإسرائيلية وتقيم بإسرائيل
وكانوا يعرضون عليها مبالغ طائلة وامتيازات كثيرة والقاب ومناصب شرفية
ولكنها كانت تعترض وترفض في كل مرة بالرغم من أنها كانت يهودية الأصل ، ولم
يقدموا هذه العروض فقط عندما كانت في أوج شهرتها بل عندما تركت الفن
وهاجمها المرض أي أنهم كانوا يستغلون فقرها وحاجتها، ورغم كل تضحياتها لم
تسلم من الإشاعات وأشيع أنها تبرعت بملغ خمسين ألفاً من الجنيهات للجيش
الإسرائيلي بالرغم من أنها لم تفعل ذلك بل تبرعت بهم للجيش المصري ، لذلك
تمنيت لو أوفيها حقها في الكتاب لإخلاصها وتحملها.
كما
أروي قصة اعتزالها في الكتاب فليلى أعتزلت ولم تعتزل أقيلت ولم تستقيل
والكتاب يروي محاولاتها المستمرة للتواجد في الساحة الفنية والتي باءت
جميعها بالفشل. وألخص أيضاً حواراً مهماً أجرته معها والدتي آمال العمدة
مدته 9 ساعات في الإذاعة وهو من الحوارات الهامة والنادرة في تاريخها لأنها
كانت تتجنب الحوارات الإذاعية والتيلفزيونية.
وفي النهاية أسلط الضوء على معلومة لا يعرفها الكثيرون وهي أن الكروانة التي كانت تغني للقلوب العاشقة ماتت بورم في القلب عاشت به سنيناً طويلة.
حنان مفيد فوزي