كشفت الفنانة وردة الجزائرية انها تخاف من الموت وتخشى التفكير في نهاية حياتها, وقالت انها هي من طلقت زوجيها السابقين وليس العكس معلنة انها هددتهما بأنها »ستغلط« مع رجل اخر في حال لم يطلقاها.
تلك الاسرار كشفتها وردة في حلقة من جزأين اجرتها معها المذيعة رانيا برغوث من خلال برنامج »هذا انا« على قناة MBC.
وردة التقت في الحلقة مع ابنة خالتها اللبنانية لأول مرة منذ ثلاثة عقود, كما تطرقت بكل حرية الى حياتها وطبيعة علاقتها مع اولادها وازواجها في حديث حاولت رانيا برغوث من خلاله سبر اعماق حياة وردة والكشف عن جوانب نفسية وانسانية غير معلنة.
الحلقة صورت في لبنان حيث ارادت رانيا ان تبدأ في كازينو طانيوس الذي شهد الظهور الاول لوردة المطربة, لكن الكازينو ازيل الآن, فاستعاضت عن الموقع بمطعم محبب الى المطربة الجزائرية.
وردة كشفت في بداية حديثها عن ان علاقتها بالملحن بليغ حمدي ثاني ازواجها بدأت في الستينات, وان بليغ حاول خطبتها لكن والدها رفض لأنه اعطى كلمة لزوجها الاول ووالد اولادها الجزائري الجنسية, كما ان والدها رفض بليغ لأنه لم يكن يحب الفنانين, وكان رافضا فكرة دخول وردة عالم الفن, ولم يغير موقفه هذا الا بعد ان غنت وردة للزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي كان والدها من اشد المعجبين به.
وقالت وردة ان ذوقها في الرجال »وحش« وان زوجيها الجزائري ولاحقا بليغ حمدي لم يكونا وسيمين, ولكنها احبت في بليغ الفنان والموهبة وليس الشكل, وان الانجذاب بينهما بدأ بعد ان لحن لها اغنية »بحبك فوق ما تتصور« لكنها لم تتزوجه الا بعد طلاقها من زوجها الاول ووالد اولادها في سبعينات القرن الماضي.
وكشفت وردة ان ولدها رياض لم يكن يحب زوجها الثاني بليغ حمدي, ولكن ابنتها كانت لها علاقة رائعة مع الملحن المصري الراحل وان صورتها معه كانت على سرير بليغ وهو يعاني سكرات الموت.
وأوضحت وردة انها كانت غيورة جدا على بليغ من المطربات الاخريات, وان بليغ رغم بوهيميته كفنان الا انه لم يكن يؤذيها, وانها هي لم تكن من النساء اللائي يقبلن بالضرب.
وكشفت وردة في معرض حديثها انها اجرت عملية تجميل لأنفها بعد ان »تطنز« على صورتها شابين فرنسيين سمعتهما بالصدفة اثناء وجودها في باريس للغناء في مسرح الاولمبيا الشهير, وقالت ان »طنازة« الشابين اغاظتها خصوصا عندما وصفاها بأنها »وحشة ومناخيرها كبيرة«
ما هز كبريائها فأجرت عملية التجميل لأنفها.
وأوضحت وردة لمضيفتها برغوث ان ثمن نجاحها كفنانة دفعه ولديها خصوصا ولدها رياض الذي تحبه جدا وتتمتع بعلاقة قوية معه على العكس من علاقتها الفاترة
بشقيقته وداد.
وقالت وردة ان شقيقها مسعود هو من عرفها على الملحن صلاح الشرنوبي الذي قدمت معه نقلة نوعية في مشوارها من الاغنية الطويلة الى الاغنية القصيرة لكن الاصيلة, واضافت بأن زمن الملحنين الكبار قد ولى مع الجيل السابق ولم يعد هناك حاليا ملحنون متميزون وكبار الآن.
واعلنت وردة في معرض حديثها انها هي من طلقت زوجيها السابقين وليس العكس, وانها هددتهما بارتكاب »الغلط« مع رجال آخرين ما لم يطلقاها ففعلا ذلك, ولما سألتها المذيعة رانيا برغوث إن كانت قامت بارتكاب »الغلط« فعلا قالت وردة »لأه أعوذ بالله مش ممكن اعمل كده بس ده كان تهديد علشان اتطلق وجاب نتيجة«.
وقالت ضيفة »هذا انا« ان اولاد الفنانين »مش سعداء« وان تجربتها مع اولادها خير دليل على ذلك, واضافت ان ابنتها وداد تزوجت وهي في الثامنة عشرة فقط من رجل جزائري, وانها عارضت هذه الزواج وتوقعت له الفشل وبالفعل طلقت منه بعد عام واحد فقط لأن زوج ابنتها كان حسب رأيها »طفل اكثر منه رجل« ولكنها اوضحت بأنها تحب حفيدتها دلال من ابنتها وداد لأنها اول حفيدة لها وانها كانت تقول للناس بأنها ابنتها وليست حفيدتها.
وردة قالت بأنها تحب الحياة وترفض ان »تعجز« او تشيخ, وانها ترفض التفكير في مسألة نهايتها لأنها تخاف من الموت, ولما قالت لها المذيعة برغوث بأنها لا تخاف الموت, ردت وردة عليها فوراً »كذابة كذابة كذابة«.
رانيا قدمت لضيفتها مفاجأتين عندما احضرت لها قطتها المدللة, والثانية عندما اتت بابنة خالة وردة اللبنانية الاصل, فوالدة وردة لبنانية الجنسية, وكان اخر لقاء لوردة مع ابنة خالتها قبل ثلاثين سنة, وحضر مع ابنة خالتها ولدها وزوجته التي غنت لوردة احدى اغنياتها الشهيرة.
وأوضحت وردة انها تيقنت من عدم قدرتها على الغناء مجدداً, بعد ان اجرت عملية زراعة الكبد حيث شعرت انها فقدت صوتها الجميل بعد العملية, التي اتت بعد فترة من اجرائها عملية طويلة وصعبة للقلب, كما كشفت وردة الجزائرية انها كرهت اغنية »معجزة« التي قدمتها من الحان بليغ حمدي, لأن الاخير »كروت« هذه الاغنية حسب رأيها ولحنها بسرعة قياسية غير معتادة منه.